الأربعاء، 23 مارس 2022

حديث الصباح للكاتبة الأديبة المايسترو ايمان الهاشمي - سيدة (العناء) العربي

 

حديث الصباح

للكاتبة الأديبة المايسترو ايمان الهاشمي

سيدة (العناء) العربي



عذراً (أحلام) فأنا لا أجيد الغناء مثلك، ومع ذلك «أحلم» كثيراً وطويلاً وبعيداً عن كوابيس الواقع الراهن لعلِّي أراهن على الابتسامة في وجهي، وأتأكد أنه (ما يصح إلا الصحيح)؛ فتصبح روحي كالــ (فيروز) الثمين و(يخرب بيت عيونك يا عليا) الأحجار «الكريمة» وربما «البخيلة» أيضاً، لتبقى (وردة) الآمال تغنّي للأمل (بتونس بيك) في حديقة الحياة لتزهر كل (صباح) وتصدح مع (شحرورة) التغيير نحو الأفضل.

من منّا لا يعرف «الست» وإن كان لا يسمع أغاني الزمن الجميل! فالكل يحترم (سيدة الغناء العربي)، وأنا عن نفسي أقدّر جهود السيدة (أم كلثوم) وأثمّن أعمالها الخالدة، كما أنني أشعر تماماً بحنينها في غياب أمومتها وعدم وجود «كلثوم» صغيرة تخرج من بطن أحشائها لتلعب في مروج حياتها.

فعلى الرغم من مرارة أحضانها لحمل طفلها بين يديها إلا أنها استطاعت تحويل آلامها إلى آمالها، فحملت جناح النجاح بنجاح وحلّقت فوق جميع «الحناجر» على حد «الخناجر» لتكون الأم الحنون والحضن الدافئ «للأغنية العربية» على مر الأجيال، بغض النظر عن تحليل «المعازف» أو تحريمها، أو عن تغيّر طراز الغناء القديم وتطوّره الهائل لمواكبة العصر، لذلك ستبقى الحقيقة أنها ناضلت وانتصرت لتكون المنفردة والمتفردة و«المغرّدة» الأولى؛ أي قبل «تويتر» بكثير!

ولهذا سأقتبس القليل من أسماء أغانيها الرائعة لوصف حالة أمٍّ في انتظار الأمومة قبل أن يسكن صبرها (كوكب «الشنق») وتصبح (سيدة «العناء» العربي) فقلت على لسانها:

أيا ولدي لقد «أقبل الليل» و«مرّت الأيام» وأنا «أراك عصيّ الدمع» بين يديّ، لكن «أقولك إيه؟» تُرى «أغداً ألقاك» وألقى حلمي الــــ «بعيد عنك»؟ فأنا حتماً لستُ أم كلثوم ولكن الأكيد أنكَ «أنت عمري» و«أمل حياتي» و«جمال الدنيا» لأنكَ «أنتَ الحب» و«سيرة الحب» بل «الحب كله» ولذا سأحكي لك «كل ليلة وكل يوم» قصصاً كــــــ «ألف ليلة وليلة»، فلقد «فكّروني» رغم «الأطلال» أن «هذه ليلتي» ولذلك «أنا بانتظارك» «يا مسهرني» كل «ليلة حب» في حضن أمك!

-------------------------------

وايمان الهاشمي

كاتبة وشاعرة إماراتية، حاصلة على بكالوريوس موارد بشرية بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، وماجستير في "إدارة الجودة"، تكتب باللغتين الإنجليزية والعربية (الفصحى والعامية)، عازفة بيانو، وهي أول مُلحِّنة نسائية إماراتية في الدولة، تدمج الآلات الغربية والعربية مع البيانو بمقطوعات من تأليفها بشكل كامل، لها محاولات جيدة في مجال الرسم .




#عمر_شريقي

#ايمان_الهاشمي

#الامارات

#دبي

#موسيقا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك اذا كان لديك أي تساؤل عن الموضوع