البــديــه
في
أرض اختارها التاريخ ليحطّ رحاله فيها
حيث يضع التاريخ رحاله ويدق قواعده في أرض، فإن هذه
الأرض تكتب أيام مجدها بحروف لا يمحوها الزمان .. والبدية .. أرض اختارها التاريخ
ليحط رحاله فيها، فكتبت بعزم رجالها وأبناءها جزءاً من تاريخ دولتنا الحبيبة، بعد
أن وهبها الرحمن الماء والخصب والنماء، فترك الأولين آثارهم مجداً، وحضارتهم عزاً
لا يمحوه الزمن مهما طال ..
تعد منطقة البدية التي تبعد عن إمارة الفجيرة 40
كيلومتراً شمال مدينة الفجيرة على الطريق الرابط ما بين مدينة خورفكان ودبا
الفجيرة، إحدى أهم مناطق الفجيرة التاريخية والأثرية التي تحتضن التاريخ العريق
لأهل الفجيرة بشكل عام وأهالي المنطقة بشكل خاص نظراً لوجود مسجد البدية الأثري
الذي يعد من أقدم المساجد في الإمارات، ولوجود عدد من الآثار التاريخية والحصون
التاريخية والأفلاج والآبار والمنازل القديمة، كما تحتضن المنطقة الجبال العالية
المطلة على الساحل البحري وتتخللها المزارع الخضراء والوديان في مواسم هطول
الأمطار مشكلة مناظر طبيعية خلابة، لذلك تحظى بإقبال كبير من السياح والزوار من
داخل وخارج الدولة للتمتع بهذه المناظر التي تبقى خالدة في الذاكرة على مر العصور،
ولكي تذكر السياح والأجيال المقبلة بماضي القبائل والأهالي الذين عاشوا على أرضها،
كما عرفت منطقة البدية بالماضي بكثرة انتشار عيون المياه العذبة وآبار المياه
وبطبيعتها الجبلية الخلابة خاصة في مواسم الربيع .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك اذا كان لديك أي تساؤل عن الموضوع