الثلاثاء، 19 أبريل 2022

الخط العربي تغلغل في دمه وعروقه الخطاط السوري أنور الحلواني

 

الخط العربي تغلغل في دمه وعروقه 

الخطاط السوري أنور الحلواني 

-        الإمارات تدعم الإبداع والمبدعين في كل مجالاته دون حدود

-        الخط موروث ثقافي لأنه عنوان حضارتنا ..

-        ما زلت حتى الآن محافظاً على طريقتي البدائيّة بعيدا عن التكنولوجيا 



حاوره : عمر محمد شريقي

 


الخط هاجسه وعشقه منذ نعومة أظفاره ، اعتمد على هذا الفن البديع على شغفه وعلى كراسات الأقدمين من عباقرة الخط العربي  .

أنكب فيها على نفسه أيامآ وليال ، سارحآ في تشكيلاته وتنوع اتصالاته ، ينام ويحلم باكتمال الفكرة والتكوين الى ان بدأ بغمس قصبته بمداد من روحه متوكلاً على الله ومتيقنآ بهديه وهداه .

أنور الحلواني مواليد مدينة حلب بسوريه عام 1966 م ، خريج كلية الفنون الجميلة  والتطبيقيه - قسم الغرافيك - جامعة حلب  ، درّس الخط العربي بمدارس ومعاهد الرياض بالمملكة العربية السعودية ، ومركز الفنون التشكيلية بسلطنة عمان .

 

الخط العربي هو فن إبداعي بذاته له مدارسه وإتجاهاته ، وله مبدعوه والموهوبون فيه وله شخصيته المعبرة عن كل عصر ، الخط أصلآ هو لنقل الأفكار فإن الخط الجميل استفاد من هذه الأفكار عندما تكون قدسيّة فشرّف بها وإن تعدد أنماط الخطوط العربية جعل هذا الفن من أغنى مظاهر الإبداع فلا وجد فن آخر ضاهي جمال الخط العربي في تنوع أساليبه وأشكاله ، ولقد إستوعب الخط العربي جمع أنماط التصوير من واقعيّه وتعبيريّة  ورمزيّة  ، وإن كل أواصر الفنون تجلى في الخط العربي كالعمارة مثلاً ، على الرغم أن هذا الفن المقدس ليس سهلاً فهو يحتاج إلى موهبة وإحساس رقيق وتدريب مستمر .



- ماذا أضاف الفنان الخطاط أنور الحلواني لهذا الفن النبيل ؟

بكل صراحة أتمنى أن أكون ممن أضافوا ووضعوا بصمة في هذا البحر الواسع من الخط العربي ،أحاول أثناء تشكيل لوحاتي مطواعاً لقصبتي متناغماً مع التشكيل الذي أرتأيته ،أحاول لأن أضيق المسافات بين الحروف وأناسق بين ميولها عند مشق اللوحات الدائرية بخطوط متنوعة وأعتمد أحياناً على الشنل العام للوحة لأضبط الحرف داخله بشكل لا يشوه ما أحاول إيصاله لعين الناظر المتمتع والمتذوق لفن وجمال الخط العربي.

- شاركتم في مجموعة من المعارض والمسابقات المحلية والدولية ، حدثنا عن تلك التجربة ، وماذا أضافت اليكم ؟

أبرز المسابقات التي أضافت إلى رصيدي الفني كانت بملتقى المدينة المنورة الدولي المعاصر عام (2013) والتي حصلت فيها على الجائزة الأولى رغم أصعب الظروف التي كتبتها فيها ولله الحمد والمنة ، إضافة إلى مشاركتي في مسابقة البردة عام (2007) وحصولي على مكافأة تقديرية ، أضف إلى ذلك مشاركاتي في المسابقات الدولية  كأرسيكا ، ومسابقات الحلية الشريفة باستنبول ونلت فيها عدة جوائز ومكافآت ، ناهيك عن عدة مسابقات دولية ومحلية مختلفة، أما بالنسبة للمعارض  فلقد أقمت عدة معارض محلية ولكنني أفتخر بتلك المعارض الدولية التي شاركت فيها كملتقى الشارقة لعدة دورات ومعرض خاص بالديواني الجلي بمركز دبي لفن الخط العربي عام (2016) ومعرض بيت العقيد بدبي أيضاً مشاركات في مهرجان بغداد التاسع والعاشر .

ولكن كم يؤلمني أني وبالرغم من هذه المشاركات العديدة  إلا أني لم أوفق بدعوة لحضور تلك المعارض للظروف في بلدي للإلتقاء شحصياً بالكثير من الخطاطين والقامات القديرة في فن الخط العربي سواءً العرب والدوليين آملاً من الله أن يكلل تلك المشاركات بهذه الأمنية البسطة مستقبلاً إ شاء الله .

 

-  فن الخط والفن التشكيلي بينهما قواسم مشتركة حدثنا  عن هذا الجانب ؟

أنا من رواد الخط الكلاسيكي ومن عشاقه ومن المؤمنين بتفرده وأصالته على الرغم أني خريج كلية الفنون الجميلة من جامعة حلب ، نعم هناك العديد من اللوحات الحروفية التي أدخل فها الفن التشكيلي كنوع من الحداثة والتجديد والمعاصرة ولكنه لا يستهويني كثراً مع تقدير لكل الفنانين المبدعين في هذا المجال وهناك الكثير من الفنانين العرب أبدعوا في مجال الحروفيات والتشكيل .

-  لك أعمال ميزت تجربتك عن بقية الخطاطين في توليفك بين الخط والتشكيل، حدثنا  عن هذه التجربة؟

أحاول أن أضيف إلى لوحاتي لمسات فنية بسيطة معتمدا على أسلوبي الذي تمرست عليه بمفردي وأعتمد على تنوع الأحبار الملونة في لوحاتي وتنوع الخطوط في التراكيب الصعبة التي أبذل فيها وقتاً طويلاً وجهداً واضحا ًوفي بعض الأحيان أدخل عليها بعض العناصر الزخرفية معتمداً على إمكانياتي المتواضعة في الزخرفة محاولاً إظهارها بأجمل صورة .



-  في الخط روحانية و أسرار، ما رأيك في هذه المقولة؟

أؤيد هذه المقولة تماماً فللخط العربي روحانية وقدسية لا يعلمها إلاّ العاشقين لهذا الفن النبيل فللحرف العربي سحر يأخذ بمجامع القلوب وله أسرار مخفية تتكشف من خلال الممارسة والتدريب على المشق ومتابعة وممارسة ما أبدعه الخطاطين القدماء ومن أصالة حروفهم وقوة تراكيبهم.

-  يتهم البعض الخطاطين الآن بإضفاء العديد من التعديلات على لوحاتهم عن طريق برامج الكومبيوتر المختلفة ،، كيف تفسر هذا الاتهام ؟

 حسناً سؤالك عميق وملامس للواقع ، أنا بكل تأكيد لا أعتمد على هذا الأسلوب في تشكل لوحاتي ، لا زلت حتى الآن محافظاً على طريقتي البدائيّة  إن جاز التعبير سواءً في التكوين والكتابة فأكتب الكثير من المسودات أكرر وأكرر حتى يكتمل الشكل النهائي للوحة .

ولكني سأقص عليك موقفاً جرى معي شخصياً ، إبني الأصغر متمرس في مجال الإعلان والتصميم بالحاسوب طلب من أن يقلد إحدى لوحاتي على برامج الكمبيوتر رغم جمال وإحترافة وسرعة الإنجاز بالحاسوب إلأّ أني لم أشعر أنها من لوحاتي فقدت الروح التي أضفها عليها وأحسست أنها تفتقر إلى الانسيابية والعزوبة والأصالة والحياة ، هذه التجربة جعلتني أكثر ثقة برأيي وأستمر على طريقتي المتواضعة


-  بين الهواية والاحتراف منعطف تحول.. كيف تحولت الهواية عندك إلى احتراف؟

من خلال حبي وعشقي وممارستي لفن الخط العربي أصبح يسري في عروقي مجرى الدم ، أضف إلى ذلك تدريسه وتعليمه للكثير من الشباب الهواة مما أخذني إلى عالم الإحتراف ليصبح مصدراً للرزق لي ، والحمدلله .

- نسمع كثيراً عن (ثقافة الخط) ما هي بالتحديد؟ وكيف يتم الحصول عليها؟

جواب هذا السؤال يحتاج إلى التمعن فيما مضى من العمر فهي تأتي من كثرة الإطلاع على تراجم الأقدمين وتاريخهم ودراسة قواعد الخطوط جميعاً والاستمرار في دراسة لوحات المعاصرين وكل ما هو جديد ومميز للإستفادة قدر الإمكان من تجاربهم ، فالخط موروث ثقافي لأنه عنوان حضارتنا .

- كيف ترى هذا الفن في دولة الإمارات العربية المتحدة؟

دولة الإمارات العربية المتحدة أصبحت قبلة ومنارة لكل الفنون وخاصةً الخط العربي والعلوم والفنون الأخرى ، فهي تدعم الإبداع والمبدعين في كل مجالاته دون حدود، وبذل جهود  جبارة  لتبقى الرائدة في ذلك  ،،  الامارات تحترم إنسانية المبدع تدعمه تثني عليه تدفعه لإظهار مكنونات الجمال وإنجاز أجمل ما يمكن أن يبدعه .












 

 

منتدى الفجيرة الرمضاني يناقش دور المتاحف الشخصية في حفظ التراث

 منتدى الفجيرة الرمضاني يناقش دور المتاحف الشخصية في حفظ التراث



الإمارات، الفجيرة، 18 أبريل الجاري - انطلقت، أمس، فعاليات منتدى الفجيرة الرمضاني في دورته السابعة بندوة "المتاحف الشخصية ودورها في الحفاظ على التراث" التي شارك في تنظيمها جمعية البدية للثقافة والفنون، ومؤسسة الرّخ للنشر، بحضور سعادة محمد أحمد اليماحي نائب رئيس البرلمان العربي عضو المجلس الوطني الاتحادي، وخالد الظنحاني رئيس المنتدى رئيس مؤسسة الرّخ، وعدد من المسؤولين والباحثين والمهتمين بالتراث.
وشارك في الندوة التي أقيمت احتفاءً باليوم العالمي للتراث واستضافها مجلس علي سالم الظنحاني بمدينة دبا الفجيرة كل من: المهندس أحمد محمود آل حرم نائب رئيس جمعية التراث العمراني، وأحمد بن قيدوه الشحي صاحب قرية محمد بن زايد التراثية، والباحث راشد علي النهم صاحب متحف للمقتنيات الأثرية، والباحث علي سالم الظنحاني صاحب متحف شخصي.
وافتتح الندوة التي أدارها الباحث التراثي خالد جميع الهنداسي بالحديث عن أهمية المتاحف الشخصية التي يقيمها المواطنون في منازلهم ومجالسهم كأداة حية في الحفاظ على الإرث الثقافي في الدولة وتعزيز الهوية الوطنية في ما بين أفراد المجتمع. مشيراً إلى أهمية تفعيل دور مؤسسات الدولة في دعم المتاحف الشخصية لتحقيق التواصل بين الماضي والحاضر وتأصيل الهوية الثقافية والتراثية لدى الأجيال القادمة.
وأشاد المهندس أحمد محمود آل حرم نائب رئيس جمعية التراث العمراني بتجربة إنشاء المتاحف الخاصة في دولة الإمارات والتي يتمتع أصحابها بروح الإبداع، داعياً أجيال المستقبل إلى دمج التراث في ابتكاراتهم المستقبلية من أجل حماية وصون تراث الإمارات.
واستعرض آل حرم دور المجلس الدولي للمتاحف الذي يهتم بالمتاحف الحكومية والخاصة في الدولة مشيراً إلى أن مجلس (آيكوم) يضم 150 ألف عضواً حول العالم و122 لجنة وطنية، لافتاً إلى أن فرع الإمارات تأسس عام 2012 والذي يقوم بدور كبير في الحفاظ على التراث، حيث أحصى وجود 110 متحفاً خاصاً داخل الإمارات، كما ستكون إمارة دبي أول مدينة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحظى بشرف تنظيم مؤتمر المجلس الدولي للمتاحف آيكوم 2025 المرموق منذ تأسيسه عام 1946.
فيما استعرض الباحث علي سالم الظنحاني صاحب متحف شخصي، تجربته في جمع عدداً كبيراً من المقتنيات القديمة في منزله والتي تحاكي فترات زمنية سابقة للآباء والأجداد، علاوة على تميز متحفه بوجود المجسمات للبيوت القديمة المبنية من الحصى وسعف النخيل التي كانت تستخدم قديماً، مشيراً إلى أن تجربته في إنشاء المتحف جاء بناءً على اقتداءه بالمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حيث شغف حباً بالتراث ورموزه المادية والمعنوية، لما يزمر له من أصالة وسجل زاخر يحفظ هوية المجتمع والدولة وماضيها العريق.
من جانبه تحدث أحمد بن قيدوه الشحي صاحب قرية محمد بن زايد التراثية التي تميزت في اقتناء عدد من المقتنيات الأثرية، فضلاً عن تنوع البيئات التراثية في القرية كالبرية أو البحرية أو الجبلية، وسرد بن قيدوه قصة بناء القرية التراثية، التي جاءت وليدة أفكار انبثقت بعد اجتماع عقدته جمعية الشحوح للتراث في مقرها الرئيسي بأبوظبي، وشارك فيه بصفته عضواً في الجمعية، وتضم القرية التراثية التي تأسست في رأس الخيمة العديد من الابتكارات القديمة.
بدوره استعرض الباحث راشد النهم المقيم في منطقة كلباء تجربته في متحفه الخاص الذي يضم مقتنيات قديمة، وصل عددها إلى نحو 2500 قطعة أثرية، مشيراً إلى أن جمع المقتنيات القديمة بالنسبة له هواية ورسالة، فهو يحافظ من خلال ما يجمعه من مقتنيات أثرية على الأشياء القديمة ويتمسك بالتراث، مؤكداً أن جميع القطع التي يمتلكها تعبر عن ماضي الأجداد، وأنه يشعر بالسعادة عند زيارته المتاحف للاطلاع على مقتنيات تعبر عن أصالة التراث الإماراتي.
وأكد خالد الظنحاني رئيس المنتدى رئيس مؤسسة الرخ للنشر، أهمية دور المتاحف الخاصة في رفع مستوى الوعى وتعزيز الانتماء نحو التراث الإماراتي الأصيل لدى الأجيال الجديدة، مشيراً إلى أهمية دعم جهود أصحاب المتاحف الشخصية ورعايتهم ووضع استراتيجية وطنية لجمع جهودهم ومآثرهم بما يخدم أهداف الدولة في حفظ وحماية التراث الوطني.
وفي ختام الندوة، كرم سعادة محمد اليماحي يرافقه خالد الظنحاني المشاركين في الندوة تقديراً لجهودهم وإسهاماتهم المتميزة في حماية وصون التراث.









الأربعاء، 13 أبريل 2022

الروائية والشاعرة السورية ميسون جعمور شخصياتي هي متمردة لكنها تتمرد نحو الأفضل وتتطور لتحقيق ذاتها ..

 

الروائية والشاعرة السورية ميسون جعمور

-       لا احب هذه التسميات ، فأنا لا أرى بأن الادب ينقسم إلى قسمين نسائي وذكوري .

-       روايات تتمتع بمشهدية عالية

-       شخصياتي هي متمردة لكنها تتمرد نحو الأفضل وتتطور لتحقيق ذاتها ..

-       بعض النقاد أحيانا يميلون لنزعة تقويض جهد الكاتب والنيل من تعبه

------------------------------------------




ما زال لدى أديبتنا الروائية والشاعرة ميسون  طموحات ومشاريع لم تنفذ بعد ، فطموحها  لا يتوقف عند نص او كتاب ما ، وحسب رأيها فالإنسان بطبعه وخاصة الذي ليس لديه سقف للطموح كلما صعد درجة على السلم يحاول أن يرتقي الأخرى ، لا تهم المدة الزمنية الأهم هو الوصول للتمكن من المتابعة والمضي قدماً فما زال هناك مجال الدراما والسينما هذان العالمان الجذابان للمتلقي وللكاتب أيضاً ، فليس هناك أجمل من كتابة نص ورسم مشهد وطرح قضايا لم تطرح بعد .

التقيناها وسألناها  :

 

من يقرأ رواياتك  يجد فيها مخزون سردي مفعم بالحب  والجرأة , لكن أسأل الكاتبة  ما هو تفسيرك لهذا  ؟

رواياتي وحسب قول النقاد والقراء هي روايات تتمتع بمشهدية عالية والحوارات فيها رشيقة وجذابة ، ناهيك عن أسلوب الشد والجذب الذي يضع المتلقي أمام خيار متابعة القراءة والالتصاق بها وعيش أحداثها ، ما فعلته برواياتي هو تضمينها قصص من الواقع بالإضافة إلى لعبة الخيال المقنعة لذهنية القارئ، ولا يمكن لرواية أن تخلو من قصص الحب والعشاق بالإضافة إلى جرأة الطرح التي تكسبها قوة وجاذبية في آن .

 


من خلال رواياتك هل وصفت الدواء الشافي  ؟

الكاتب عبر الأزمنة كان يطرح مشكلات أو قضايا عصره لكي يضيء عليها ، لكن ليس من واجبه تقديم الحل، فالقراء هم من يمتلكون هذا الحق لان العالم كبير ويحتوي طبائع وعقليات مختلفة كل حسب مستواه الاجتماعي والفكري ونظرته الشمولية للحياة نحن ككتاب نطرح الأفكار وعلى المتلقي إيجاد الحل الذي يتناسب مع عقليته وحياته البيئية بشكل لا يتعارض مع مجتمعه الخاص .

 

كيف ترين الجرأة في الكتابة ، وهل بمقدور الكاتب  تغيير الأشياء وبعض القناعات الخاطئة والأغلاط وما إلى ذلك؟

انا ككاتبة أحب الجرأة في طرح الاشياء وقد أجمع المتضادات وتراها نافرة في التعايش مع بعضها ،و شخصياتي هي متمردة لكنها تتمرد نحو الأفضل وتتطور لتحقيق ذاتها بشكل لا تدع نفسها للضياع ، وبالنسبة للقناعات بالتأكيد هناك عقليات متزمتة، متحجرة وغير قابلة للتغيير مثل الصخر صماء ، كما ذكرت لك نحن نطرح الأفكار لعل المتلقي يفكر في حل يتناسب مع بيئته ومجتمعه .

 

ميسون  كما أنها مبدعة في كتابتها للرواية كذلك متميزة شعرا  ، كيف تولد لديك الشعر   ؟

كتابتي للشعر كان وليد حادثة معينة ولم أكن في وارد كتابته، كتبت قصيدة لاقت استحسان الحضور، ما زلت أكتب الشعر لكن بشكل خجول، و يبقى هاجسي وعشقي الاول والأخير هو الرواية .

في حوار سابق أشرت الى أنك تعشقين الرواية جداً، فهي تمنحنك فرصة العيش مع أبطالك مدة طويلة، وشخصياتك في الغالب ليست ورقية ،، ماذا تعني العيش مدة أطول وشخصياتك ليست ورقية ؟

عشقي للرواية نابع من محبتي لشخصياتها التي بالفعل تمكنني من العيش مع أبطالها مدة زمنية طويلة ، فهم يعيشون في داخلي أسمع أصواتهم وأشعر بحالاتهم المتناقضة من فرح وألم وانفعالات ، أن تعيش مشاعر أبطالك فيها متعة والمتعة الأكبر أن تتقمص أدوارهم . بالتأكيد شخصياتي ليست ورقية فهي تنطلق من الواقع، لا يمكن أن يكتب للرواية النجاح إذا لم تكن شخصياتها نابضة بالحياة وتشعر بالدم يجري في شرايينها .

حين تفتح ميسون   صفحات من حياتها العائلية وبداياتها الأدبية  ماذا تقول؟

كان والدي يقتني لنا مجلات خاصة بأعمارنا مثل أسامة والعربي الصغير وكنت مع إخوتي نقرؤها بنهم كبير ومنذ الصف الرابع الابتدائي اي بعمر 10 سنوات كان لدي أسلوب جميل في كتابة موضوع الانشاء، وكنت أستمتع في كتابته وقراءته في المدرسة ونيلي استحسان مدرستي التي كانت دائما تسألني من الذي ساعدك في كتابة الموضوع؟ فأجيبها انا كتبته ولم يساعدني أحد . فتقول مستغربة حقا يا صغيرة !!! لديك موهبة جيدة في الكتابة. وأما المطالعة فقد بدأت مطالعة روايات الادب العالمي في سن 14 عشقي للقراءة في تلك السن جعلني أحاول الكتابة لكنها كانت كتابات عادية لا تحمل سوى أفكار فتاة مراهقة لا تملك معرفة واسعة عن هذا العالم الكبير بما يكفي، تركت الكتابة وكانت المطالعة هي صديقتي ، في سن 34 شدني بياض الورق إليه أمسكت القلم وإذ بي أكتب اول رواية ساعتها أدركت بأنني امتلكت أدواتي وحان وقت دخول هذا العالم المبني على التفاصيل والأحداث بشخصياته المتعددة .

من يستطيع أن يقول عن الكاتب أنه موهوب، الناقد أم القارئ أم الزمن ؟

بعض النقاد أحيانا يميلون لنزعة تقويض جهد الكاتب والنيل من تعبه بغية تحقيق التفوق على الكاتب أما القراء فكل قارئ لديه عقليته ومستواه وذائقته الثقافية وهنا يتنافرون في آرائهم ، لذلك أرى الزمن هو الوحيد الذي باستطاعته الحكم على نتاج كل كاتب ووضعه في مساره الصحيح .

أين تكمن روعة الرواية الناجحة بكل المقاييس في غرابة أحداثها أم في براعة التركيب والقدرة على التحليل أم في إثارة القارئ وتحفيزه على التمسك بالقيم أم ماذا ؟

تكمن جمالية الرواية في روعة أسلوب الكاتب وطريقة طرحه لشخصياته المنسجمة في حين ومتنافرة في حين آخر، وقدرته على جذب القارئ لمتابعة الأحداث ، وحثه على تقليب صفحات الرواية واحدة تلو الأخرى لمعرفة النهاية، بالطبع انا ككاتبة أحب التمسك بأدبيات مجتمعي الراقية ونسف البالي منها ، انا مع الحريات لكن بشرط لا تتناقض مع سلوكيات وأخلاقيات المجتمع

الأدب النسائي في الوطن العربي. …. أدب المرأة.؟….المرأة والأدب.؟…. الأدب النسوي.؟… المرأة في الأدب والقصة العربية.؟

لا احب هذه التسميات ، فأنا لا أرى بأن الادب ينقسم إلى قسمين نسائي وذكوري، كل كاتب سواء كان رجل ام امرأة لديه أسلوبه وأفكاره ، كما أننا لسنا في معركة لإثبات من الأجدر بيننا ، نحن نكتب لأننا نعشق ما نكتب ، فالكلمات هي عالمنا الخاص الذي يعيش في دواخلنا فهي مداد الروح .

كيف تقيمين تجربتك الإبداعية مع الرواية والشعر  ، وهل أنت راضية عنهما ؟

أترك للقراء تقييم ما كتبت، كما أنني ماضية في تحقيق ما تصبو إليه روحي ، ما يزال لدي الكثير لاكتبه .

هل من جديد في مجال الكتابة أو العمل مستقبلا ؟

أكيد لدي رواية بعنوان أسرار ، وهي كعمل روائي تختلف عن ما سبقها من الروايات وكذلك مجموعتي القصصية دهب عتيق نشر بعض منها في مجلة اتحاد الكتاب .

ما طموحات  ميسون جعمور   ؟

يبدو طموحي الأكبر يتمثل في رسم المشهد اي إعطاء شخصياتي روحا وإنزالهم من الأوراق إلى الارض ووضعهم أمام أعين المشاهدين . هناك حلم أريد تحقيقه بدخولي عالم الدراما والسينما، كونهما الاكثر ملامسة وتحفيزا للمتابعة، ويشكلان خطاً مهما في الحياة الاجتماعية