مجلة العربي الكويتية ،، العلامة
الفارقة في عالم الصحافة
مجلة العربي هي مجلة شهرية ثقافية مصورة
يصدرها المجلس
الوطنى للثقافة والفنون والآداب في دولة الكويت يصدر مع المجلة دورية أخرى هي مجلة العربي الصغير الموجهة للأطفال. وقد أسست المجلة عام
1958 وصدرت بشكل دوري منذ ذلك الوقت، ويقدر عدد النسخ التي تطبع منها في كل عدد بـ
250 ألف نسخة وصلت إلى 320 ألف في ذروة انتشارها يقع مقر مجلة العربي الرئيسي في
منطقة حطين في الكويت
انطلقت فكرة المجلة من مبادرة من بعض شباب الكويت
الذي تخرج من الجامعات المصرية لإنشاء مجلة تعنى بالثقافة العربية. طرحت الفكرة
على مكتب الشيخ صباح
الأحمد الجابر الصباح، والذي كان مديرا لدائرة
المطبوعات والنشر آنذاك، والذي تبناها ونقلها لأمير الكويت والذي وافق عليها.
أصدرت مذكرة لإنشاء مجلة ثقافية علمية متنوعة تكون مدعومة مالياً من قبل وزارة
الإرشاد والأنباء الكويتية (والتي أصبحت تسمى بوزارة الإعلام منذ العام 1971سميت
المجلة بـ«العربي» انعكاسا للتيار القومي العربي في ذلك الحين، وهو ما يبدو جليا
في طي صفحاتها إذا تحمل حاليا شعار «يكتبها عرب ليقرأها كل العرب». شكلت لجنة عام
1957، يرأسها أحمد السقاف، لتأسيس المجلة، والذي بدأ بالبحث عن رئيس للتحرير في العراق ولبنان
وسوريا ومصر، إلى أن استقر على اختيار الدكتور أحمد زكي أول رئيس تحرير للمجلة.
صدر العدد الأول من المجلة في ديسمبر عام 1958. التحق للعمل بها أول الأمر عدد من الكتاب والصحفيين،
ومن بينهم المصريان أوسكار متري و سليم
زبال. تناولت المجلة منذ صدورها أبرز المستجدات العربية
والعالمية في كل مناحي الحياة، شارك ويشارك في كتابة مقالاتها أبرز الأدباء
والشعراء والعلماء والمفكرين العرب مثل طه حسين، عباس محمود
العقاد، نجيب محفوظ، نزار قباني، عبد الهادي
التازي، إحسان عباس، يوسف إدريس، صلاح عبد الصبور، جابر عصفور، فاروق شوشة وغيرهم.
في 16 يونيو 2017، وافق مجلس وزراء الكويت على طلب المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بنقل تبعية المجلة له وذلك:
...لأهميتها في تعزيز ونشر الثقافة والمعرفة بالوطن
العربي وحرصا على الحفاظ على المجلة وتراثها الثقافي والتاريخي باعتبارها أحد أهم
الأدوات الفاعلة في تعزيز دور الكويت الثقافي الراسخ في الوطن العربي.
ويبدو أن هذا التغيير جاء متماشيا مع توجه سابق طرح
قبل أكثر من عقد من تاريخ نقل التبعية حول تفكيك وزارة الإعلام وتوزيع مسؤولياتها
على المؤسسات والهيئات والوزارات الأخرى بما في ذلك نقل تبعية المجلة للمجلس
الوطني. في الأول من إبرايل لعام 2018 تم نقل
التبعية وأصبحث المجلة تصدر تحت عباءة المجلس منذ ذلك الحين. ويذكر أن المجلس الوطني، وإن كان هيئة مستقلة،
إلا أنه يرأس من قبل وزير الإعلام، وهنالك مطالبات بفصل المجلس واستقلاليته عن
الوزراة
منذ صدورها قبل ثلاث وستون عاماً وحتى اليوم، شكلت "العربي" رمزاً
عربياً ثقافياً متميزاً، فقد نجحت في طرح صيغة جديدة لمعنى المجلة الثقافية. كما
أنها لم تتوقف عن الصدور منذ التأسيس عدا سبعة أشهر كانت هي فترة الاحتلال
العراقي للكويت.
أبواب
المجلة
غلاف مجلة العربي - عدد 667
شهدت المجلة منذ صدورها تحديثات مستمرة في الموضوعات
والأبواب بإضافة أبواب جديدة بحسب التطور العلمي. واليوم تأتي مجلة العربي في
إصدارة جديدة كل شهر ويندرج تحتها عدد من الأبواب مثل :
1. فكر:
ويندرج تحت هذا الباب مقالة متجددة
يكتبها رئيس تحرير المجلة بعنوان "حديث الشهر".
2. ملف العدد:
حيث يتم تناول موضوع محدد من قبل أكثر
من كاتب وتجميع الموضوعات في ملف العدد.
3. أدب:
يندرج تحت هدا العنوان العديد من
المقالات الفرعية، مثل :
1. شاعر العدد:
حيث تقوم الشاعرة الكويتية سعدية مفرح في كل عدد بتناول نبذة عن شاعر من الشعراء، ومختارات من شعره.
2. أوراق أدبية:
زاوية في المجلة تتناول شؤون في الأدب
والشعر.
3. قصص على الهواء: وهو
مشروع القصة القصيرة بالتعاون مع إذاعة بي بي سي العربية لاكتشاف الإبداعات الجديدة ودعمها وتشجيعها.
4. مستقبليات:
يتم فيها مناقشة العديد من القضايا
المستقبلية التي تمس العالم بوجه عام وتهم العالم العربي بوجه خاص.
5. استطلاعات:
حيث يتم زيارة مدن أو دول من العالم
لتعرف على ما فيها من معالم والحديث عن نشاطات سكانها. وقد كانت في سنوات الجلة
الأولى مدن عربية فقط ثم أصبحت عربية وإسلامية، ثم إضيفت إليها المدن العالمية مع
تسلم الدكتور أحمد بهاء الدين رئاسة تحرير المجلة.
6. طب.
7. لوحة العدد:
حيث يتم تناول لوحة من أبرز اللوحات
وتناول ما فيها من تفاصيل.
8. فن:
ويتم استعراض عدد من الأعمال الفنية
لكبار الفنانين ومناقشة ما ترمي إليه.
9. البيت العربي:
تناول مواضيع تتعلق بالأسرة العربية
والمشاكل الأسرية المتنوعة. (تحول هذا الباب إلى ملحق اعتباراً من ديسمبر 2011،
يوزع مجاناً مع المجلة شهرياً)
قائمة رؤساء التحرير