الخير في حضرة قائد الخير
حين تتجاوز قيمة المساعدات المقدمة من مؤسسة تُعنى بالمبادرات الخيرية والإنسانية والإغاثية مبلغ 1.4 مليار درهم في عام واحد، وحين يصل عطاء هذه المؤسسة إلى 102 مليون مستفيد في العالم في 100 دولة؛ فاعلم أنك في حضرة رمز العطاء الإنساني صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، «صاحب الفلسفة القيادية عبر ترسيخ أهمية العمل الإنساني في مجتمع الإمارات وأجياله الجديدة» كما وصفه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الأمناء لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، و«قائد الخير» كما وصفه سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، واعلم أيضاً أن الحديث هنا عن مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية.
أمس وفي أول أيام العشر الأواخر من شهر رمضان الفضيل، شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار، وفي أجواء روحانية كبيرة، تم الإعلان عن النتائج السنوية لأعمال المؤسسة لعام 2022، تلك المؤسسة التي لم تألُ جهداً في إغاثة المحتاجين وعلاج المرضى وتعليم الأطفال وتمكين المجتمعات، فتمكنت من زيادة عدد المستفيدين من مبادراتها بواقع 11 مليون مستفيد مقارنة بنتائج عام 2021.
نعم، فالإمارات ودبي على وجه الخصوص، وكما شهدت قفزات اقتصادية قياسية وغير مسبوقة في أرقام التجارة والسياحة والخدمات في العام الماضي، فإنها شهدت كذلك زيادة في عمل الخير وتوسيع رقعة المستفيدين منه حول العالم، لأنها دولة تقيس الإنجاز بمجموعة متكاملة من المعايير الاقتصادية والإنسانية والخيرية معاً، فالإنجاز الاقتصادي والإنساني هنا صنوان.
لقد توسعت مبادرات مؤسسة محمد بن راشد العالمية في تقديم برامجها ومبادراتها وحملاتها ومشاريعها الإغاثية والمجتمعية، لتؤكد بذلك مكانتها الرائدة التي رسختها على مدى سنوات كأكبر منظومة إقليمية للعمل الإنساني والإغاثي والتنموي والمجتمعي.
إنها الإمارات، التي أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أنها ماضية في ترسيخ مكانتها الإنسانية، والمساهمة الفاعلة في بناء حياة أفضل لملايين البشر، وهي الإمارات التي «اختارت صناعة الأمل وبناء الحياة.. وستبقى صناعة الأمل صناعة إماراتية بامتياز».
عطاء الإمارات لا يتوقف عند حدود جغرافية معينة، ولا تحده حسابات الأصل والعرق واللون، لأنه عطاء للإنسان، لرفع المعاناة عنه، ولأنه يجسد الاستجابة لنداء الإنسانية والواجب الأخلاقي، وهو تجسيد لمعانٍ عظيمة راسخة ومستمرة.
ويكفي الإشارة هنا إلى «وقف المليار وجبة»، التي دشنت أكبر صندوق وقفي لإطعام الطعام بشكل مستدام في رمضان، وعملت على حشد أكبر جهد محلي وإقليمي ودولي للمساهمة في تفعيل برامج مستدامة لمكافحة الجوع والقضاء عليه، للتأكيد على أن أهمية العمل الخيري المستدام إنما تكمن في توفير شبكة أمان غذائي تمتد من الإمارات إلى من هم في أمسّ الحاجة للعون في مختلف أنحاء العالم.
ولابد من الإشارة إلى أن هذه الإنجازات الكبيرة يقف خلفها المئات من الموظفين المخلصين، إلى جانب عدد قياسي من المتطوعين ممن شكلت مساهماتهم دعماً حيوياً في دعم تنفيذ العديد من المشاريع والبرامج والحملات الإنسانية والإغاثية والصحية، والمعرفية، والثقافية، والمجتمعية. فتحية إلى كل من قدم ويقدم دون كلل ليكون الفعل الإنساني الخيري هو الأولوية على الدوام، ولتكون المساعدات الإنسانية والإغاثية، والرعاية الصحية ومكافحة المرض، ونشر التعليم والمعرفة، وابتكار المستقبل والريادة، وتمكين المجتمعات؛ عناوين ثابتة في كل مسعى خيري عظيم.
عطاء الإمارات لا يتوقف عند حدود جغرافية معينة، ولا تحده حسابات الأصل والعرق واللون، لأنه عطاء للإنسان.
نقلا عن جريدة الامارات اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك اذا كان لديك أي تساؤل عن الموضوع