19 عام على رحيل الأديب والفنان مضر زيادة

 19 عام على رحيل الأديب والفنان مضر زيادة

تدق الكلمات في الأعماق، تتكاثف مثل غمامة ليلية تغطي خيال كاتب، فيزاحمها صوت الناي متسلسلاً إلى أعماق القلب، ليأخذ بيده ويقوده إلى مرسم يحار في ألوانه وعالمه. هو الحائر بين اللون والكلمة، والهارب من عقارب الساعة التي لن تستطيع يوماً ابتكار أيام تكفيه لتغطي أحلامه. أشعار تخشى أن يمر العمر من دون أن يتمكن من الوصول إليها، أو ألحان تعزف داخل قلبه، ولوحات تصارع عقله للخروج إلى الحياة.

الأديب والشاعر والفنان والخطاط الراحل مضر زيادة ربما هذا الجيل لا يعرفه ، ولكن جيل عصره كان معروف ومحبوب لدى الجميع فهو شاعر يكتب الشعر المقفى الموزون ، وخطاط و رسام و عازف ناي و مثقف كبير ،،

مضر زيادة هو من مواليد اللاذقية ١٩٣٢ وتوفي في شهر رمضان من عام 2004 .

وكان لي الشرف أن التقيته في منزلنا القديم بحي القلعة بصحبة أخي الخطاط #كامل_شريقي الذي كان صديقه الحميم ، ولا بدّ من الشكر الجزيل لنجله الأستاذ #الياس_زيادة الذي زوّدنا بالصور .