الاستشارية
فاتن محمود :
تهيئة الاطفال للمدرسة هي مسؤولية مشتركة بين الاسرة والمدرسة
لا شك ان انتقال
الطفل من البيت الى المدرسة يعد من الاحداث الهامة في العملية التربوية بشكل عام
وحياته بشكل خاص، وترجع أهمية هذا الحدث في العملية التربوية بتحقيقها أهم أهدافها
وهو خلق الانسان السليم نفسيا وصحيا وعقليا وخلقيا واجتماعيا ، وعن كيفية تهيئة
الطفل لدخوله المدرسة في يومه الأول أجابت الدكتورة فاتن جابر محمود استشارية
اسرية عن هذا السؤال حيث قالت :
من اصعب المراحل
التي يمر بها الاهل مع ابنائهم هي يومهم الاول في الروضة او المدرسة ، هذه المرحلة بالنسبة للطفل هي مرحلة الفطام
الثانية لان الطفل ينفصل عن البيت وبيئته المعتاد عليها بجانب اهله الذين يلبون له
كل احتياجاته الى بيئة جديدة
يصيب الاهل
مشاعر خوف وقلق بان طفلهم سيبقى لوحده ومن سيساعده ومن يلبي احتياجاته وتنعكس حالة
القلق والخوف على الطفل.
وتابعت الدكتورة
فاتن تقول : تهيئة الاطفال للمدرسة هي مسؤولية مشتركة بين الاسرة والمدرسة لما
لهما من دور كبير في عملية التحول والانتقال من مرحلة الراحة الى مرحلة الدراسة
والانضباط ، على الاهل عدم اظهار مشاعرهم السلبية
وخوفهم امام اطفالهم لان هذا يخلق فجوة كبيرة ببن الطفل والمدرسة وخصوصا اذا كانت
سنة الطفل الاولى في الروضة او المدرسة .
في مرحلة الروضة
على الاهل تعويد الطفل ان يتقبل فكرة ابتعاده عنهم لساعات طويلة من خلال دفعه للاختلاط واللعب مع اقرانهم من الاقارب بحيث يشعر الطفل
بان البعد عن الاهل ليس بشيء مخيف ، وعلى الاهل ايضا تغيير الروتين والنظام
اليومي للطفل بعد فترة طويلة من الكسل
والخمول الى مرحلة الدراسة والانضباط
هذا يسبب حاجز
نفسي ورهبة للكثيرين من الابناء وذلك بسبب البرمجة الخاطئة عن المدرسة وعدم
التأهيل بشكل ايجابي ، لذلك يجب على الاهل تهيئة ابنائهم بشكل
تدريجي قبل بدء العام الدراسي من خلال تنظيم مواعيد نوم اطفالهم واستيقاظهم لان
الطفل يحتاج لساعات نوم كافية بتكون لديه القدرة على الاستيعاب والتفكير والحضور وتعويدهم على تنظيم يومهم حتى يكونوا في قمة النشاط الذهني والبدني .
وختمت تقول :
على الاهل
اصطحاب اطفالهم لشراء اللباس المدرسي والكتب وحاجيات المدرسة
ومرافقة طفلهم
في يومه الاول للمدرسة والتعرف على معلميهم بوجود الابن هذا يخلق اجواء من الثقة
والالفة ويوطد العلاقة بين الابناء والمعلمين وتكسر الحاجز النفسي بينهم ويدعم
انضباط الابن داخل المدرسة ويزيد من احترامه للمعلمين بسبب معرفته بالعلاقة مع
اهله وهذا يساعد في البرمجة الايجابية لسلوك الابناء وكسر الحاجز النفسي بين
الطالب ومعلميه .
على الاهل عدم
الاستجابة لرغبات الطفل عند بكائه ورغبته بالعودة معهم للمنزل هذا خطأ كبير يجب
تعويد الطفل على الالتزام والبقاء داخل الصف
اما بالنسبة
لدور المدرسة والروضة
يستحسن ان يتضمن
الاسبوع الاول من الدراسة نشاطات وبرامج ترفيهية هذا يخفف من الرهبة والخوف لدى
الاطفال ويشعرهم بالطمأنينة
كل الاماني
الطيبة لأبنائنا بعام دراسي حافلا بالتميز والعطاء .
· حقوق النشر محفوظة
#فاتن_محمود
#عمر_شريقي
#اللاذقية
#استشاري
#مدارس_اللاذقية
#اعلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك اذا كان لديك أي تساؤل عن الموضوع