زايد زعيم الإنسانية
إن الحس الإنساني المتدفق الذي كان يغذي المغفور
له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، جعل منه الشخصية الأكثر قرباً
ومحبة وإجلالاً، ليس في نفوس وضمائر أبنائه المواطنين والمقيمين على أرض الإمارات
فحسب، بل تعدى ذلك إلى أنحاء العالم كافة، حيث وصل خير زايد إلى أقاصي الأرض، فكان
رحمه الله إنساناً معطاء، تمسح يداه الطيبتان آلام الناس، وتسد حاجاتهم، وتعمر ما
خربته الكوارث والجفاف والحروب وغيرها، لهذا استحق حباً عالمياً من أقطاب العالم
أجمع، كما أن نهج ومواقف زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، وعطاءه السخي
المتواصل في ميادين العمل الخيري والإنساني، هما نهج ينبع من قناعته الراسخة
بضرورة مد يد العون والمساعدة لبني الإنسان، بغض النظر عن الجنس أو اللون أو
الدين، بالشكل الذي يعزز من الروابط الإنسانية بين البشر. وقد امتد العطاء في
العهد المشرق، برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه
الله، الذي تابع مسيرة الخير والبناء داخلياً، واستمر بمكرمات الجود والعطاء
إقليمياً وعربياً وعالمياً، فإذا كنا قد فجعنا برحيل زايد، رحمه الله، فإن المولى
سبحانه وتعالى قد رزقنا بقائد هو خير خلف لخير سلف، ذلك هو صاحب السمو الشيخ خليفة
بن زايد آل نهيان، حفظه الله، ليكمل مسيرة النهضة الشاملة في الإمارات، والنهج
الإنساني العالمي. قائد حكيم مؤمن ومحقق لكرامة وطنه ومواطنيه، وساعٍ بكل إخلاص
نحو أهداف شعبه في حياة كريمة، وحاضر زاخر بالإنجازات، ومستقبل مفعم بالطموحات.
رحم الله القائد المؤسس زايد، وأسكنه فسيح جناته
مع الشهداء والصديقين، وحسن أولئك رفيقاً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك اذا كان لديك أي تساؤل عن الموضوع