الأحد، 27 فبراير 2022

البــديــه ،، في أرض اختارها التاريخ ليحطّ رحاله فيها

 

البــديــه

في أرض اختارها التاريخ ليحطّ رحاله فيها



 

حيث يضع التاريخ رحاله ويدق قواعده في أرض، فإن هذه الأرض تكتب أيام مجدها بحروف لا يمحوها الزمان .. والبدية .. أرض اختارها التاريخ ليحط رحاله فيها، فكتبت بعزم رجالها وأبناءها جزءاً من تاريخ دولتنا الحبيبة، بعد أن وهبها الرحمن الماء والخصب والنماء، فترك الأولين آثارهم مجداً، وحضارتهم عزاً لا يمحوه الزمن مهما طال ..

 



تعد منطقة البدية التي تبعد عن إمارة الفجيرة 40 كيلومتراً شمال مدينة الفجيرة على الطريق الرابط ما بين مدينة خورفكان ودبا الفجيرة، إحدى أهم مناطق الفجيرة التاريخية والأثرية التي تحتضن التاريخ العريق لأهل الفجيرة بشكل عام وأهالي المنطقة بشكل خاص نظراً لوجود مسجد البدية الأثري الذي يعد من أقدم المساجد في الإمارات، ولوجود عدد من الآثار التاريخية والحصون التاريخية والأفلاج والآبار والمنازل القديمة، كما تحتضن المنطقة الجبال العالية المطلة على الساحل البحري وتتخللها المزارع الخضراء والوديان في مواسم هطول الأمطار مشكلة مناظر طبيعية خلابة، لذلك تحظى بإقبال كبير من السياح والزوار من داخل وخارج الدولة للتمتع بهذه المناظر التي تبقى خالدة في الذاكرة على مر العصور، ولكي تذكر السياح والأجيال المقبلة بماضي القبائل والأهالي الذين عاشوا على أرضها، كما عرفت منطقة البدية بالماضي بكثرة انتشار عيون المياه العذبة وآبار المياه وبطبيعتها الجبلية الخلابة خاصة في مواسم الربيع  .






أهلها يتحدثون لغة السيد المسيح معلوﻻ .. الحكاية المضيئة في التاريخ كما الحاضر

 

أهلها يتحدثون لغة السيد المسيح

معلوﻻ .. الحكاية المضيئة في التاريخ كما الحاضر

 


 

 لعلّها المكان الأغرب والحكاية الأجمل، إنها التكوين اللافتُ بتفرّده مكاناً ورمزاً دينيا، رافقتها الكثير من الأساطير والحكايات الدينية، فهي تجمع أماكن مسيحية مقدسة وأماكن تاريخية، وتعتبر أقدم مدينة مسيحية في سورية، وإلى وقتنا الحالي يتحدث أهلها اللغة الآرامية، لغة السيد المسيح عليه السلام، كما تضم معالم قديمة، تعود إلى القرن العاشر قبل الميلاد، كما أكدت الدراسات الكثيرة، مدنية معلوﻻ وهي إحدى مدن محافظة ريف دمشق، مسوّرة بالجبل من جهات ثلاثة في حالة فريدة من نوعها كموقع جغرافي. حملت الأسرار الكثيرة والملامح الخاصة، التي ميّزتها على مستوى العالم. أسرار طبيعتها المكانية والجبلية، وطريقة بناء البيوت التي ﻻ مثيل لها، والتي خلقت للمدنية الطابع العمراني المتميز والمتفرد. .أما بيوت معلولا، فحيطانها مبنية من الحجارة الكلسية المحلية، ومطلية بمادة تدعى بالآرامية حورثا، وأسقفها من خشب الحور والدردار وغيرهما، وفوقها مادة عازلة مؤلفة من عدة طبقات، وهو ماجعل منها تحفة مبهرة ولاتوجد في أي مكان أخر في العالم، جمعت بين الماضي والحاضر أجمل العبر وأجمل العجائب، فهي موغلة القدم إلى حد أن الانسان الأول سكن كهوفها، ووجدت رسومه على جدرانها، كما مرت عليها جميع الحضارات، بدءً من الآرامية إلى اليونانية فالرومانية و البيزنطية... تعتبر معلوﻻ مركز عيد الصليب الذي يقام في أيلول من كل عام، إضافة الى عيد القديسة تقلا ، وأيضاً عيد القديس سركيس والقديس باخوس.. كلّ هذا أهّلها لتكون قبلة الناس من مختلف أنحاء العالم، فهي تحتوي على أديرة مسيحية.. دير مار تقلا، إحدى تلميذات بولس، وهي الأميرة الهاربة، حيث الفج المعروف، وهو النفق الذي شطر الجبل نصفين لإنقاذها ممن أرادوا بها شرّاً في الماضي، وهي المؤمنة الهاربة بإيمانها، فكانت القدرة الالهية سبحانه وتعالى أقوى من الجميع، وهو أحد العجائب الواضحة للعيان في مدينة معلوﻻ، ونقطة استقطاب للزائرين والسياح من كل أنحاء العالم، ولاسيما إلى الدير في أعلى قمة الجبل، كما يوجد ضمن الفج ساقية ماء يتبرك بها الناس، فهناك الكثير من المقامات والمعالم والتواريخ خلقت للمدنيةموقعها الهام في العالم. لعببت خصوصية المدنيه دورا كبيرا في تفردها وشهرتها، وجعلها مركزية لها طابع، يشار اليه بالبنان، فهي خصوصية في اتحاهات عديده ..جغرافيا اثريا تاربخيا دينيا سياحبا وحتى ثقافبا ، وذلك بحكم انفتاحها على العالم اجمع بوحود كل هذه المعطيات التي اهلتها لذلك ،انها مدبنة درة مدهشة، ان صح القول توفر لها عوامل الفرادة على مر الزمن حول معلوﻻ وبعض خصائصها وميزاتها، تحدث الاستاذ "ريمون وهبي" ماجستير لغات سامية، وهو صاحب مشروع تعليم اللغة الآرامية لغة مدينة معلوﻻ. تحدث قائلاً: معلولا تلك البلدة العابقة بالتاريخ والنافذة التي تكشف لنا كيف عاش الانسان على مر العصور. لقد استوطن الانسان معلولا منذ العصر الحجري مستفيداً من طبيعتها الصخرية وغناها بالكهوف الطبيعية والينابيع العذبة. معلولا تعني باللغة الآرامية "المدخل" إشارة الى فجّيها (شقيها الجبليين) الشهيرين. ومعلولا هي آخر القلاع المتبقية في العالم للغة الآرامية الغربية لغة السيد المسيح. تشتهر بمناظرها الطبيعية الخلابة، وهوائها الجاف والبارد، مما جعلها من أشهر المصايف في سوريا. كما أن غناها بالمواقع الأثرية، سواء ما قبل التاريخ أو التاريخية بما فيها عدد كبير من الاديرة والكنائس القديمة، والتي ترقى الى القرن الرابع الميلادي وتعتبر الأقدم في العالم، كل ذلك جعلها قبلة السياح من كل انحاء العالم حيث يتوافد اليها مئات الآلاف كل عام. تقع معلولا على بعد حوالي ٥٥ كم شمال شرقي دمشق وعلى ارتفاع أكثر من ١٥٠٠م. يتميز أهل معلولا بحبهم للزوار وترحيبهم الحار بهم، ويميلون الى البساطة والحياة الهادئة، ويمتهن معظمهم الزراعة وقديماً كانوا يشتهرون بالكثير من الصناعات المحلية وبخاصة صناعة الفخار وانتاج الحرير الطبيعي من دودة القز، والعسل من النحل والدبس والزبيب والنبيذ من الكرمة، ويعتبرون حتى الان من أجود الأنواع عالمياً.

كما ان هناك فيها نقوشاً وتماثيل لإله الشمس، تعود الى الفترة الهيلينية. وفي النصف الثاني من القرن الاول الميلادي، وصل التبشير المسيحي الى معلولا على يد القديس توما، أحد تلاميذ السيد المسيح، فكانت بذلك من أوائل البلدان التي تعتنق المسيحية. وكانت معلولا مركزاً أسقفيا مهمّاً للمنطقة، حيث يخبرنا التاريخ أن أسقفها افتيخيوس، شارك في المجمع المسكوني الاول سنة ٣٢٥م، الذي تم فيه الاتفاق على قانون الايمان المسيحي، ومنذ ذلك الحين وإلى اليوم، كانت معلولا مركزاً للنسّاك وبني فيها أكثر من ٤٠ مقاماً وكنيسة وديراً. نختم بقول، ما قاله حامل لواء الآرامية المحكية في معلولا بلا منازع. الأستاذ الراحل، جورج حنا رزق الله،، بعد أن بذل الكثير من الجهود لجمع شتات هذه اللغة العريقة الخالدة، بحثاً وتحليلاً ، توثيقاً وتدريساً، لذا استحق الخلود حتى ولو واراه الثرى، فالموت ينهزم أمام الخلود.. نختم بقوله: "إني أتوجه الى المختصين بعلوم اللغة والتاريخ، أن يعملوا معنا، فإنه ليس لنا في حالتنا هذه من معين سواهم، بعد الله تعالى، يقدموا النصح والمشورة. ولأبناء معلولا أقول: تعالوا نركب الصعب، ونعمل سوية لدراسة خصائص هذه اللهجة وما يميزها عن سواها، ونخطط لتعليمها وتعلمها، ونسهر على ديمومتها وتوثيقها،

 




أعلى النموذج

ونكون كلاً واحداً متعاوناً كما قال الشاعر: أصابع كفّك إن تعدها خمسة/ ولكنها عند مقبض السيف واحد. فلنعمل سويّة على ذلك، ولا نترك للمستشرقين فقط أن يردّون ينابيعها لينهلوا منها، ثم يردونها إلينا على مزاجهم، ويكتبون تاريخنا كما يحلو لهم ويتهموننا بالعداء للسامية. ولأبناء معلولا الأعزاء أقول: لماذا أيها الإخوة، نبقي هذا الكنز دفيناً في صدورنا ونحن أحياء، نحمله معنا الى القبر ولا نورثه لأبنائنا مع ما نورثه لهم من أشياء مادية منها الغث والثمين؟. لا تستهينوا بقيمة هذه اللغة التي تملكون، ولا تقللوا من شأنها، بل حافظوا عليها، صونوها وعلموها للأجيال القادمة حتى يذكرونكم بالخير، فهي فضلاً عن أنها تدعم معرفتكم باللغة العربية وتعززها، فإنها الشيء الوحيد الذي لن يتقاتلوا عليه قبل وأثناء وبعد عملية حصر الإرث، الذي يقوم به الأفراد عادة لذويهم..







 

أسفل النموذج

 

مسافي ،، عذبة كمياهها

 

مسافي ،، عذبة كمياهها

 


تسكن مسافي بين أحضان سلسلة من الجبال هي الأعلى في دولة الإمارات والعامرة بالخضرة والمياه الرقراقة والينابيع دائمة العطاء، فضلاً عن الجبال المحيطة بها، وما تبعثه في النفس من شعور بالهدوء والراحة، وهي منذ القدم مقصداً للسائحين الراغبين في الاستمتاع بهوائها العليل وطبيعتها البكر.

مسافي هي منطقة من مناطق دولة الإمارات العربية المتحدة تحديدا تقع في المنطقة الشرقية وهي التي تحتوي على مصنع مسافي للمياه المعدنية وهي أكبر شركة مياه معدنية في الإمارات .

ان مسافي الآن تغيرت كثيرا عن مسافي القديمة حيث انها عمرت بالبنايات وأصبح فيها مراكز خدمية ومركزي شرطة وعدد لا بأس به من المدارس ومستشفى ضخم كما يوجد بها نادي رياضي ثقافي يدعى نادي مسافي حيث انه جيد من حيث المساحة وله العديد من النشاطات في جميع المجالات و تأسس نادي مسافي عام 1972 وبدأ المشاركة في المسابقات رسمياً عام 1986 ويعتبر أحد أندية امارة رأس الخيمة .






التشكيلية اللبنانية منى نحلة : أسلوبي غير محدد الهوية فهو مزيج من مدارس متنوعة

 

من خلال قماشة اللوحة والألوان تتنفس

التشكيلية اللبنانية منى نحلة  :

أسلوبي غير محدد الهوية فهو مزيج من مدارس متنوعة




 

فنانة تشكيلية لبنانية ، قوة الإبداع لديها تأتي  من قوة حضورها، وجمالها، وجديتها، وأعمالها تصف سمات لا على التعيين بحيث أن لوحتها ترسم نفسها وهي في حالة حوار مع الذات  ، وما حققته منى  من إبداع متجدد، يمكن أن ينظر إليه بعين الدهشة والإعجاب وهي الآن تتمتع بفاعلية الحضور الدائم في المعارض الفنية المحلية والعربية والعالمية .



 

** من أنت وماذا ولمن ترسمين وما هي ميزتك وكيف تنظرين لشخصيتك الفنية؟

 

منى نحله فنانه تشكيليه من لبنان . بدأت مشواري سنه ١٩٩٤ في مصر . لطالما كان هاجسي الإنسان ، ارسمه وارسم مشاعره باختزال اللحظة خطوط  وألوان ... اعمل على تطوير لوحتي باستمرار ، فلا تكرار إلا ما يميزني من ناحية نظرتي الخاصة لجماليه العمل ، حيث ان التناقض او 'الكونتراست ' يلعب دورا كبيرا في أعمالي ، ان من ناحية اللون او السماكات اللونيه او لعبه الظل والنور . ابحث دوما عما هو جديد بالنسبه لي ، كي ابتعد عن الرتابة والتكرار .

** كفنانة لك مساراتك وإبداعاتك ،، كيف تحددين دوافع وبدايات ومسارات تجربتك الفنية؟

 

الفن بالنسبة لي عمليه بحث ، أولا . فمن خلاله وأثناء لحظه العمل ، اعبر عما يجول بخاطري وانبش داخل أعماقي بحثا عما يعكس صورتي كإنسانه اولا ويوصلني الى الروح، روحي ... ومن ثم ابحث واعبر عن علاقتي بالآخرين ، وهموم ومشاكل الناس من حولي ، من خلال التركيز على اللحظة أجسد بها أشخاصا وكان الزمن تجمد عندهم فانقل إحساسي بمشاعرهم وإنسانيتهم على الكانفس . الفنان ابن بيئته اولا ، ولكن نحن في زمن أصبح حدود هذه البيئة متغيرا وغير محدد جغرافيا . بيئتي هي إنسانيتي ولهذا يصعب تحديد هوية أشخاصي ...




** هل لك أن تحددي الدوافع التي قادتك لغمار الفن التشكيلي، وإلى ماذا تطمحين وإلى أين تودين الوصول؟

 

كما أي فنان اعتقد ان الحاجة للتعبير تخلقها الظروف والحياة والإحساس المفرط بما يجري حولنا وأيضا بداخلنا. اما كيفيه التعبير ، اي عن طريق الفن التشكيلي او الرسم ، فهذه هبه من الله سبحانه وتعالى ونعمه كبيره ، تجعل الإنسان أكثر اتصالا بروحه منه الى جسده ...

طموحي هو العمل المستمر ، ولا نهاية او حدود .. فكل عمل ينتهي ويبدأ عملا آخر ، وكل فشل يحفز للمحاولة ثانيه ، وكل نجاح يفتح الآفاق لنجاحات أخرى . هكذا هو الفن ، رحله جميله ومتعبه في آن معا ، حياه ثانيه يعيشها الفنان بالتوازي مع حياته العادية ، تضفي عليها طعما آخر وأبعادا استثنائية


** هل هناك أشخاص وقفوا في وجهك وقالوا توقفي أعمالك غير جيدة ؟

 

واجهتني الكثير من التحديات ، وخاصة لأني علمت نفسي بنفسي فكان لي أسلوبي الخاص ولا زال ، ولكن الصعوبات كانت هي حافزي الأكبر ، كما النجاح الذي حققته في الكثير من المحطات وعلى أكثر من مستوى . من دعمني وآمن بي أعطاني القوه والنفس والرغبة في الاستمرار في هذا العالم الجميل الواسع ، الغامض المليء بالأسرار والروائع ، ومن انتقدني قدم لي الحافز والرغبة بتحدي الصعاب والوصول الى درجات أعلى من النجاح . الفنان يولد هكذا ، لديه حاجه ملحه للخلق والإبداع واكتشاف طاقاته والتعبير عن ذاته وعن مجتمعه بلغه الألوان ، يوثق ويدون ويفكر ويشعر ويتنفس من خلال قماشه اللوحة وألوانه او اي ماده او خامة يستخدمها بالتعبير . الفن للفنان هو الحياة ، فهل ينتحر الإنسان لو اراد البعض التخلص منه؟؟ ام ينهض للدفاع عن نفسه وحياته بكل قوته...

** هل وصلت الفنانة التشكيلية العربية الى المكانة التي تليق بها في رأيك؟

 

هناك الكثير من الفنانات التشكيليات العربيات ممن يستحقون التقدير وقد حصلن عليه ... ولكن مما لا شك فيه انه في عالمنا هناك الكثير من الأحكام المسبقة ضد المرأة كفنانه ، مما يحد من حريتها في العمل . هناك الكثير من مفردات التعبير والتقنيات يتقبلها الكثيرون من الرجل ولو استخدمتها فنانه تعتبر انوثه وهشاشة وأحيانا سطحيه مثلا لكون الفنان امرأة ،للأسف، ويحصل هذا حتى من قبل النقاد المحترفين والذين لهم كلمه في هذا المجال ، وهذا اعتبره نقص عند الرجل العربي سواء كان فنان تشكيلي او ناقد . برأيي ان المعايير تختلف حين يكون الفنان رجل او امرأة. ولهذا تجد الفنانة العربية تجتهد أكثر بكثير من الفنان الرجل وتقدم الكثير من التضحيات كي تستطيع ان تثبت نفسها وتحقق طموحاتها .

** ما أبرز مشاركاتك سواء داخل لبنان أو خارجه ، وكيف تقيمين تلك المشاركات ؟

 

شاركت في العديد من المعارض وافتخر بها .. في لبنان عرضت احد أعمالي بصالون الخريف ، قصر سرسق. كما عرضت في آرت فير بيروت وآرت فير لندن. كما كان لي الكثير غيرهم من المشاركات في

لبنان والخليج وفرنسا. اعتز بهم جميعا واعتبر كل مشاركه بمثابة حافز للتقدم والاستمرار

** على أي أدوات تعتمدين في رسم لوحاتك،ومن يرسم اللوحة، هي التي ترسم نفسها، أم الكامن في أعماقك، أم موهبتك وقدرتك على الرسم البارع؟

كي ابدأ بالعمل على لوحه، هناك شيء ما بداخلي يدفعني ويحفزني ان ادخل مرسمي ناسيه العالم خارجه... وابدأ العمل دون تفكير مسبق بالموضوع او اللون او اي شيء آخر. وابدا بالعمل على اللوحة ، أضع ألوانا واحدد اشكالا، ثم أعود الى الوراء قليلا وأتفاعل مع هذا الشيء الغريب الجديد أمامي، وهنا يبدأ الحوار ، بين ما هو بداخلي ، واللوحة أمامي ، وهذا بالنسبة لي هو سعادة وعذاب في ان معا... وبعد عده ايام من هذا البحث والحوار ، يأتي وقت تحكيم العقل واخذ القرارات بالنسبة للموضوع والإضافات او الاختزال ووضع اللمسات الاخيره . مما يعني ان لوحتي ترسم نفسها ، وهي في حاله حوار مع ذاتي ، فإما اقنعها اما تقنعني، وبالنتيجة يكون عقلي الحكم او بوضع الإمضاء واعلان اكتمال اللوحة، او العوده الى الحوار والعمل من جديد بغاية الوصول الى نتيجة ترضيني كفنانه


** ألاحظ اهتمامك بتنوع الألوان ماذا يعني هذا ، وأي لون يستهويك أكثر من غير ولماذا ؟

 

عنصر اللون وعمليه اختيار الألوان هي مسألة مزاج وعلى حسب الموضوع والتأثير او الانطباع المراد تحقيقه من خلال العمل. اللون بالنسبة لي موضوع حيوي ومهم جدا لما له من تأثير بصري يوصل رسالة مباشرة،  اللون هو أول ما تراه العين في اللوحة ، فهو يدعوك للنظر أكثر او الابتعاد عنها. فهو اداه من أدوات التعبير لا يمكن انكار أهميته. اما اختيار الالوان ، مما ينسجم او يتعارض مع بعضه ، لخلق نوع من الدراما البصريه ، فموضوع يخضع بالغالب لمزاجي . فأحيانا اكون هادئة ومسالمة فاختار الوانا منسجمة ومريحة للنظر واحيانا اشعر بالملل فاستخدم الوانا جديدة بالنسبة لي ،او مجموعه ألوان غير متوقع استخدامها مع بعضها ، فيتجدد حبي للتجريب والاكتشاف وهو ما أسعى اليه دائما. ولكن بشكل عام، تريحني الألوان الهادئة كالبيج والبني والرمادي والألوان الترابيه القانية ثم ادخل عليهم لونا فاقعا غريبا غير متوقع ، كالفوشيا او الاصفر المنير مثلا.

** نعلم أن للفن التشكيلي مدارس متنوعة ،، منى نحلة  الى أي مدرسة تنتمي ولماذا ؟

 

أسلوبي في الحقيقة غير محدد الهوية فهو مزيج من عده مدارس او اتجاهات. ولهذا ترى بعض أعمالي تميل احيانا للتعبيرية وأحيانا للانطباعية او المزج بينهم وغيرها من المدارس . والحقيقة ان أسلوبي غير مفتعل ولا أتعمد اتباع اسلوب محدد ، و هو نتيجة لتطور وتطوير لتجربتي التي  قاربت 23 عاما من العمل الجاد والبحث المستمر.

 

حوار : عمر محمد شريقي